يحكى أن ملكاً ماتت زوجته و تركته خلفها وحيداً مع ابنته الوحيده أيظاً و ظل بعدها الملك فترةً من الزمن من غير زوجه لحبه لها و ظناً منه أنه لن يجد زوجه بمثل جمالها و حسنها ثم و في آخر عمر الملك و فجأه قرر أن يتزوج أجمل نساء المملكة و أقسم على أن يحقق هذه الأمنية و في سبيل معرفة الفتاة الأجمل بالمملكة استدعى الملك إليه كبير الكهنة ليخبره من هي الفتاة الأجمل في المملكة ، و بالفعل جاء الكاهن ليلقي على الملك الصدمة الكبرى ذلك أن أجمل فتاة بالمملكة هي أبنة الملك !!
فأسقط في يدي الملك و رأى أن قسمه و كبرياءه و عناده و هيبته في خطر اذا لم يفعل ما قال ، لم يحاول الملك أن يقنع نفسه بواقع استحالة أن يفعل ما ينوي لأن أجمل ابنة هي أبنته ولم يحاول أن يجد مخرج آخر كأن يعلن عودته عن فكرة الزواج وفاءً لزوجته المتوفاة بل ذهب لمستشاريه ليخرجوا له بحيله و طريقه يفعل بها ما يريد و حشد الخبراء و المستشارين بالعرف و الدين و كل من سمحت له نفسه و سولت أن يشارك في مآرب الملك ، ليخرجوا للملك بفكره قبيحه و سيئه للغاية ...
الفكرة هي أن يتبرأ الملك من ابنته ليتزوج بها لاحقاً على أساس أنها إمرأة أجنبية و بالتالي يخرج من المحظور ، فعلاً نفذ الملك ما يريد و صفق له المستشارين الذين تلاعبوا بالألفاظ و جعلوا فعل الملك مشروعاً و ظلموا الفتاة المسكينة ، ولكن الشعب لم يرضى بفعل الملك و خرج للتظاهر و طالب الملك أن يرجع للعرف و يتراجع عن قراره و أخذوا يصيحون "لا يعني أن هنالك خبراء و مستشارين يغيرون المسميات و الحقائق أن ما قام به الملك هو الصواب" و لكن الملك أصر مع تأييد من حوله ممن يزورون الحقيقه من المتنفعين و المتكسبين ، و بعد هذا كله لم تعرف المملكة أزمة أكبر من أن ينقلب ملكها على العرف و العقل و المنطق و الصواب ... لم تنقل لنا الرواية كاملة و من هنا حتى تكتمل الرواية لا داعي أن أخبركم مصدرها ...
**********
على الهامش :
المخالفة الدستورية في مرسوم الضرورة و التي يراها المراقبون خرقاً للدستور و مخالفة صريحة له لمن لا يعلم هي أن تعديل قانون الإنتخابات لا يعتبر حالة ضرورة كما أنه من أختصاص المجلس و ليس الأمير كما أشارت له المكمة الدستورية كما أن آلية مراسيم الضرورة تقتضي أن ترفع الحكومة الحالة للأمير قبل أن يعتبرها ضرورة و له تقدير ذلك وفق اختصاصه ...
**********
من وحي عصفورتي المغردة :
كل يوم تطلع الشمس على بلادي تزيد ميزانيتها نصف مليار دولار و قد اخبرنا المختصون ان ذلك يعني اننا يجب ان نرى تنميه تشبه التي بالدول المتقدمه … حسنا لكن المسؤول قال لنا أن هنالك أجيالا قادمه ألا تريدون لهم الرفاه و النعيم !!؟ صدقناه و لم نر شيئاً !! ، تباً لذاك المسؤول
لقد كنا يوماً ما أجيالاً قادمه و ها نحن ذا نعيش بئساً و شقاء !!