قبل فترة بسيطة كنت قد زرت إحدى قريباتي في المستشفى وقد صادفت هناك بعضاً من أفراد العائله وكان من بينهم ابن عمي الصغير وأمه ، طفل لم يتعدى الرابعه من عمره ولربما الثالثة حتى ، اقتربت من الطفل لأعطيه قطعه من طقم الشوكولاه لكنه كشر في وجهي مثل التكشيرات التي نشاهدها في أفلام الرعب بل أشد من ذلك ...
يا للهول طفل في الرابعه أرعبني !! ، لم يكن الطفل هو من أرعبني بل إن ما أرعبني هو تصنعه للوحشية وهو أبو البراءه ، استغربت وسألت أمه عن سبب عدوانيته فقالت وببساطه مطلقه : " ههههههه متأثر من الرسوم " ، متأثر من الرسوم ؟! ...
وكأن الأمر عادي جداً وليس له تبعات ولا آثار بالمستقبل وألف لا باس عليه ، ما منعني من التهويل واستكراث الأمر أنني تذكرت كذلك عدوانية أخي الصغير و أنه " ما يصدق أحد يتناجر مع أحد إلا و إشتبك مع أحد الطرفين على أساس أنه الشخصية الفلانية ولا العلانية من الرسوم "
فخرجت وأنا أفكر بالسبب والنتائج ، وما أدراك ماهي النتائج .... لا يختلف إثنان اليوم على أن التلفزيون بات مربياً فاضلاً في المنزل فهو لايسأم من دروسه ايجابية كانت أو سلبية بناءه أو هدامه ، بل إنه يكون له اشد تأثير في مرحلة الطفوله المبكره حيث الطفل متسمر أمامه لا يخرج من المنزل إلا من وقت إلى وقت ، فيشاهد أغلب برامجه "من الرسوم طبعاً" ...
لقد وجد علماء النفس أن أغلب القتله المتسللين ،عشاق العنف ، حتى في الحياة الزوجية لاحقاً وما يصاحبها من عنف هو ناتج عن تأثيرات وملامح نقشت في هذه المرحله ( الطفوله المبكره ) ، وقد تبلورت فأصبحت إما عقداً تقضي على صاحبها نفسياً و عقلياً أو هوساً يقضي على المجتمع ويضره .
ومن اسباب هذه الامور مما لاشك فيه الرسوم المتحركه وقد وجدت أن رسوم اليوم ممكن أن تحدث كارثه لأبنائنا ذلك انها ليست مثل الرسوم على أيامنا مضمون ومبادئ وقيم بل أنها تتسم بالعنف للعنف ، والبطش وجاذبية عنصر الشر ، فالشرير جذاب و له كاريزما في هذه الرسوم .
والخير لا يتصف بقيم الخير ففي أيامنا إذا ظفر الخير بالشر عفا ورسخ فينا قيمة العفو أما اليوم فهو وبالكويتي يدور الشاره ليقتل ويعبس و يبطش فيخلق قدوه سوء في ذهن الطفل .
ناهيك عن الكلمات المستخدمه ففي أيامنا كنا نستقي الفصحى من الرسوم أما اليوم فهي كالغثاء لا فائده منه كما هو حاصل ، فالرسوم بالأمس في مقدماتها الغنائية تذكر الصدق والوفاء بل حتى في عناوينها ومسمياتها واليوم لا شيئ من هذا يذكر ...
لذا أقول أنقذوا أطفالنا من الدمار الأخلاقي ...
اهديكم في الختام مقدمه لرسوم قديمه وركزوا على الكلمات في هذا الفيديو لتعرفوا الفرق بين الأمس واليوم حتى بالموسيقى والألحان الهادئة والجميله التي تخلف الهدوء وليس كما اليوم أغاني و ألحان مزعجه تولد الأطراب شاهدوا الكلمات اسفل الفيديو بعد مشاهدته وشاهدوا الكلام بالاحمر رسائل مباشره موجهه للطفل تبني جيلاً واعياً
استمتعوا بالأغنية : ...
استمتعوا بالأغنية : ...
في الغابة قانون يسري في كل مكان .. قانون أهمله البشر ونسوه الآن .. إخلاص حب دافئ .. عيش فطري هانئ .. لا ظلم ولا غدر ولا خوف ولا أحزااان .. في الغابة قانون يسري في كل زمان .. قانون لم يفهم مغزاه بنو الإنسان .. ساعد غيرك لو تدري .. ما معنى حب الغير ؟ .. ما أجمل أن تحيا في الأرض بلا نكران .. فلتحذر .. ان تغدر .. استخدم عقلك اكثر .. وحدك عود غض وطري .. والجمع عصا لا تكسر
وشكراً