أبيات من النبط كتبتها عن جدي الذي كان ولا زال يمثل كل شيئ بالنسبه لي ، كان الحنون الباسم الخلوق الكريم الذي لا تمل مجالسته إطلاقاً ، في كل مره كنت أأتيه كان يروي لي حكايه جديده من أسفاره في قلب الجزيره و نجد جنوبها و شمالها غربها و شرقها و عمله بالعراق سنين عده ، و مواقف و قصص كويت الماضي و تاريخ الفحيحيل القديمه الجميل ...
لم أمل يوماً من الإستماع له و لقصائده التي علمتني الكثير ، ولعلي أخذت ولو جزأ من موهبته الشعريه الطاغيه ، حتماً لست أستطيع أن أرتجل سبعين بيتاً كما كان يفعل هو !! لكني إرتجلت هذه المره عشرة أبيات ...
نعم لقد إرتجلتها عندما صليت فجر أول يوم بعد دفنه ، كان أول يوم لا أدعوا لجدي في صلاتي بالشفاء العاجل و طول العمر ! لكني دعوت له بالمغفره و أن يقيه الله من النار ...
لقد إختلطت مشاعر الدهشه و الصدمه بالحزن و الحنين فإرتجلت هذه الأبيات...
يا دمعي لا توانا بنهماري *** على عودٍ كسب طيب و نماره
على عودٍ لكل الطيب شاري *** فعول الطيب بالدنيا شعاره
على عودٍ و في طبه إستشاري *** ويشهد له جميعاً أهل داره
على عودٍ مع فعله نماري *** وكنا نرفع الراس بجواره
يا كم مكسور فكه بإصطباري *** يوَن الليل ما يقوى إصطباره
دهمه الموت من غير إختياري *** و ليت الموت في غيره خياره
عظيم الجود بالأفعال ضاري *** يمينه تجهل إبذله يساره
رحيم القلب بالحسنى يداري *** ضعوف الخلق في سر و جهاره
حسين المنطق بقوله يباري *** جليسه ما تملل من جواره
طلبتك يا إلاهي يجارِ ناري *** عدد ما شد باليمنى الجباره
لشاعرها : محمد بن سالم بن محمد بن عبدالعالي الهضيبان العتيبي
(الفرقد)
حقوق النشر : لكل من قام المجبر بجبر كسره أو جبر كسر عزيز عليه أو قريب فلينشرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق