للمناقشة ...

بإمكانكم مناقشة ما اطرح و التفاعل معه وتبادل الآراء على حسابي بتويتر alfargad@

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

زواج الملك المحظور ...

 
 
يحكى أن ملكاً ماتت زوجته و تركته خلفها وحيداً مع ابنته الوحيده أيظاً و ظل بعدها الملك فترةً من الزمن من غير زوجه لحبه لها و ظناً منه أنه لن يجد زوجه بمثل جمالها و حسنها ثم و في آخر عمر الملك و فجأه قرر أن يتزوج أجمل نساء المملكة و أقسم على أن يحقق هذه الأمنية و في سبيل معرفة الفتاة الأجمل بالمملكة استدعى الملك إليه كبير الكهنة ليخبره من هي الفتاة الأجمل في المملكة ، و بالفعل جاء الكاهن ليلقي على الملك الصدمة الكبرى ذلك أن أجمل فتاة بالمملكة هي أبنة الملك !!
 
فأسقط في يدي الملك و رأى أن قسمه و كبرياءه و عناده و هيبته في خطر اذا لم يفعل ما قال ، لم يحاول الملك أن يقنع نفسه بواقع استحالة أن يفعل ما ينوي لأن أجمل ابنة هي أبنته ولم يحاول أن يجد مخرج آخر كأن يعلن عودته عن فكرة الزواج وفاءً لزوجته المتوفاة بل ذهب لمستشاريه ليخرجوا له بحيله و طريقه يفعل بها ما يريد و حشد الخبراء و المستشارين بالعرف و الدين و كل من سمحت له نفسه و سولت أن يشارك في مآرب الملك ، ليخرجوا للملك بفكره قبيحه و سيئه للغاية ...
 
الفكرة هي أن يتبرأ الملك من ابنته ليتزوج بها لاحقاً على أساس أنها إمرأة أجنبية و بالتالي يخرج من المحظور ، فعلاً نفذ الملك ما يريد و صفق له المستشارين الذين تلاعبوا بالألفاظ و جعلوا فعل الملك مشروعاً و ظلموا الفتاة المسكينة ، ولكن الشعب لم يرضى بفعل الملك و خرج للتظاهر و طالب الملك أن يرجع للعرف و يتراجع عن قراره و أخذوا يصيحون "لا يعني أن هنالك خبراء و مستشارين يغيرون المسميات و الحقائق أن ما قام به الملك هو الصواب"  و لكن الملك أصر مع تأييد من حوله ممن يزورون الحقيقه من المتنفعين و المتكسبين ، و بعد هذا كله لم تعرف المملكة أزمة أكبر من أن ينقلب ملكها على العرف و العقل و المنطق و الصواب ... لم تنقل لنا الرواية كاملة و من هنا حتى تكتمل الرواية لا داعي أن أخبركم مصدرها ...
 
 
**********
 
على الهامش :
 
المخالفة الدستورية في مرسوم الضرورة و التي يراها المراقبون خرقاً للدستور و مخالفة صريحة له لمن لا يعلم هي أن تعديل قانون الإنتخابات لا يعتبر حالة ضرورة كما أنه من أختصاص المجلس و ليس الأمير كما أشارت له المكمة الدستورية كما أن آلية مراسيم الضرورة تقتضي أن ترفع الحكومة الحالة للأمير قبل أن يعتبرها ضرورة و له تقدير ذلك وفق اختصاصه ...
 
 
**********
 
من وحي عصفورتي المغردة :
 
‏كل يوم تطلع الشمس على بلادي تزيد ميزانيتها نصف مليار دولار و قد اخبرنا المختصون ان ذلك يعني اننا يجب ان نرى تنميه تشبه التي بالدول المتقدمه … حسنا لكن المسؤول قال لنا أن هنالك أجيالا قادمه ألا تريدون لهم الرفاه و النعيم !!؟ صدقناه و لم نر شيئاً !! ، تباً لذاك المسؤول
لقد كنا يوماً ما أجيالاً قادمه و ها نحن ذا نعيش بئساً و شقاء !!
 
 

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

الصراع من خلف الستار ...




كنت سوف أجعل مقالي عباره عن رساله موجهه لأمير البلاد ، لكنني غيرت رأيي لسببين الأول أن الرسائل التي وجهت له كثيره جداً و الثاني أن الأمير محاط بحاشيه لا ترغب أن يسمع غير الرأي الذي ينقلونه له و الأمير نفسه لا يرغب في سماع رأي غير رأيهم بحسب إعتقادي و إن استمع لرأي غير رأيهم فلا فائده من ذلك ...
لكنني سوف أبين أمر لعله كان خفياً على شريحه من الشعب عبر هذا المقال ، اليوم نستمع لأناس و لنكن واقعيين و نقول الغالبيه باتو يعزون التقصير للأمير و باتو ينتقدونه صراحتا بالشوارع و الدواوين و هذا تطور ملحوظ ، لقد كان الشعب منذ زمن بعيد و القوى السياسية يعلمون أن الأمير هو من يدير قوانين اللعبة من خلف الستار لكنهم لم يكونوا قادرين على تسمية الأمير صراحة و لأن الأمير يقف خلف الحصانة التي منحه اياها الدستور و التي كان أغلب الناس يفهمونها على أساس أنها مطلقه ، لذا لم يكن أحد يتجرأ أن يذكر الأمير بالأسم بل كانوا يناشدونه التدخل بحكمته وهم يعلمون أنه لو لم يكن الأمير راضياً عما يحدث لما حدث من الأساس ، على الأقل لكان الأمير تصدى للفساد وقت حدوثه أو أنزل العقاب و طبق القانون بعد حدوث الفساد ...
و لكن لا زال الصراع من خلف الستار موجوداً و إن كان الستار إرتفع قليلاً ، ولن ينتهي هذا الصراع حتى يتراجع الأمير عن المرسوم كما يرى النشطاء السياسيون ، بقي أن أذكر أمراً آخر للتاريخ و هو أن الأغلبيه لم يرفعوا سقف الخطاب إلا بعد لقاء قسم منهم للأمير و الذي إستشفوا منه نية اصدار المرسوم وفق الوصفة "الأردنية" و لذا من الأجحاف أن نقول أنهم لو لم يجتمعوا بالأرادة وقت القمة لما أصدر هذا القرار الذي أدخلنا في نفق الحكم الفردي و في عصور الإستبداد ، فبعد ما كانت الأمة توشك أن تمسك بزمام الأمور عبر مجلس 2012 و عبر مجموعة قوانين متقدمة مثل قانون المناقصات الذي أوجع الكثيرين و الذي كان سيغلق "الحنفيه" كما قال النائب حمد المطر و تعديل قانون الإجراءات و قانون الجزاء و الذان قننا قدرة السلطة على عقاب المواطنين الشرفاء و قصرا طول عصا الحكم و كتفا ذراع البطش السلطوي ، يبدو أن هذه التغييرات و لجان التحقيق و غيرها قد أوجعت أحداً ما في مكان صنع القرار لذا تم حل المجلس و سن مراسيم ضرورة تحول دون رجوع مجلس مماثل له ...
و فيما لا زال الصراع مستمراً بالرغم من أن الأزمة بالكويت هي الأسهل من حيث نزع الفتيل بين كل أزمات الشرق الأوسط ذلك أن نزع الفتيل يكمن بتراجع رجل واحد عن قراره مع حفظ كامل الإحترام و التقدير له و لمكانته إنه "صاحب السمو أمير البلاد"
**********
من وحي عصفورتي المغردة :


بناء على خطاب امس الشعب كله يطلع خمس #حفن لا أكثر / #شعب الخمس حفن / #حفنه