اثناء حديثي مع احد الاصدقاء عن الاوضاع في تونس وصدى الثورة في هذا البلد العربي الاصيل ، ساقتنا الاحاديث في هذا الجانب الى مثالٍ سابق ، عندما كنا طلبة في الثانويه وكنا نتطلع للحياة بنظره ملؤها الامل وكان عمود هذا الامل الانجاز في آخر اعوام المرحلة الثانويه الا انه كان هناك من يوشك ان يقتل هذا الامل ، انه ( ناظر مدرستنا ) فلقد كان يسعى الى مد الدوام المدرسي الى حد ان يستقطع من الاجازه الممنوحه لنا للاستعداد للامتحانات النهائيه ، وهذا ما رفضناه جمله وتفصيلاً واخذنا نهدد ونندد بقوه ونطالبه هو واساتذتنا بالاجازه كامله غير منقوصه ، إلا ان ناظرنا شأنه شأن جبلات التربيه اصر على كبريائه ، واخطأ مثل الخطأ اللذي اخطأه ابن علي في حق شعبه اليوم ، لقد قلل من شأننا وقدراتنا و نظر لنا اننا مجرد طلبه مراهقين ليس إلا ، فلم يحرك ساكناً الا انا تحركنا بإتجاه جمع التواقيع وتوجهنا للمنطقه التعليمية وشكوناه وهددنا ان نوصل الامر للوزاره أو للصحافه حتى ، فما كان من مدير المنطقه وقت اذ الا ان رفع الهاتف على (( طاغوتنا )) وابلغه وبتوبيخ ان يمنحنا ما نطلب وبدون تأخير وبالتالي راح ( الناظر ) يلملم فتات هيبته وبقايا كبريائه المهدور وبعث من يبلغنا بالخبر ، ابن علي كان مثل ناظرنا استهتر بقدرات الشبان الفقراء ونظر لهم انهم مجرد حفاة عاطلين وانهم لا يمكن ان يهزو عرشه اطلاقاً ، لعل العزاء الوحيد لناظرنا المكلوم بكبريائه عندما نشرت النتائج الخاصه بطلبة الثانويه العامه فكانت مدرستنا ثاني اسوأ مدرسة بالمحافظة بل اني اكاد ازعم انها من بين الاسوأ في الدوله ولعل الناظر وبعكس القاعده الطبيعيه كان يضحك شامتاً علينا ، اتمنى ان الشعب التونسي وبعد ان حقق نجاحاً في ثورته ان لا يمنح الفرصه لإبن علي ان يضحك شامتاً عليهم بإنفلات ثورتهم كما حدث معنا .
هناك 12 تعليقًا:
ذكرتنا بالذي مضى :))
بداية رائعة، بالتوفيق
قصه جميله ولها معاني كثيره بالتوفيق
بداية موفقة و نبارك لك افتتاح المدونة. و الى الأمام
اسقاط جيد
وبداية كما توقعناها من الفرقد "المغرد"
الي الامام
شارع المدونين نور بوجودك
أتمنى أن يكون الشعب العربي كبيرًا كفاية لنملأ أعيننا بعد ثورة الياسمين .. فالشعب التونسي هو الكبير وبإذن الله لن تكون استفاقة مؤقتة
أرحب بك في مجتمعنا الصغير
قلم جميل جدًا .. يستحق المتابعة
le koweit شكراً لك ايها الرائع واشكر لك تفاعلك معي ومتابعتك تقبل شكري ...
بو يعقوب سعيد انها اعجبتك وكما قلت لها معاني كثيره الا انني اتمنى ان لا ينطبق شقها الثاني على اخواننا في تونس ... شكراً على متابعتك
drop الله يبارك بعمرك وبدعمكم يمكنني الاستمرار شكرا ...
خالف تعرف ...
شكراً لك ايها الجميل والمدونات منوره بكم انتم الاقدمون قبل وصولنا لها ...
شكراً لتفاعلك وتقبل شكري ...
زخات مطر ...
شكراً جزيلاً على حضورك الجميل ...
ولنا الشرف بمتابعتك شكراً ...
أخوك
@Kuwaiti
السلام عليكم
ماشاء الله بداية موفقة وجميلة. اخي هذا حال الدول والشعوب الظلم لايبقى والظالم كما يرى الشعب من برجه العالي صغارا فأيضا هم يرونه من تحت صغيرا.
والدول والأنظمة الدكتاورية هي حالة شاذه في الحياة والاصل في الحياة هو السلام والعداله
وأخيرا استشهد بهذين البيتين
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
وإنشاء الله بانتظار المزيد من كتاباتك الله يوفقك
اهلاً فيك عزيزي Kuwaiti ...
بالفعل كما قلت الظالم ينظر لهم صغاراً
وهم يرونه كما يراهم والا لما اطاحوا به
،، شاكر لك تفاعلك وتعليقك و حياك الله..
إرسال تعليق